{ أهلآ وسهلآ بك يا زائر أتمنى لك طيب الأقامة على الرحب والسعة }

طلبتَ مني يا ابنَ عمي قصيدة ً

إبشر ْ فهذا الشِعرَ بالأوزان ِ

خطراتُ أشواق ٍ تسارعُ نحوكَ

شوقَ غريب الدار ِ للأوطان ِ

ولقد سمعتُ صوتـَكَ فتيقظتْ

ذكرى السنينَ لغابر الأزمان ِ

أيامَ كنا في الرحى نحيا معاً

ببساطة ٍ ومحبة ٍ وأمان ِ

فأراكَ في عين الخيال ِ ماثلا ً

في خاطري يا زهرة َ الشبّان ِ

نشمة ْ، قويّ العزم، نعتزُ بهِ

ونحبهُ بالروح ِ والوجدان ِ

ما أجملَ العودة ْ إلى عهدٍ مضى

بالرغم ِ مما فيهِ من أشجان ِ!

فالماضي يحملُ نفحة َ الأنس التي

تتضوعُ بالعطر ِ كالريحان ِ

ولعلـّي إن ذكـّرتكَ تستذكرُ

أطيافَ لا تـُمحى من الأذهان ِ

تلكَ العريشة ُ لا تزالُ قائمة ْ

في الذاكرة ْ بنسيمها النشوان ِ

والمرقبُ متدثرٌ بصخوره ِ

والهيشُ والطيرُ على الأغصان ِ

والمُغرُ والمعصرة ْ مع مسطارها

والعنبُ نحملهُ إلى الأجران ِ

ليتمَّ في الأقدام ِ عصرُهُ جيداً

من ثمَ يأتي الدورُ للغليان ِ

في القِدر ِ أو إن شئتَ في الخلقينة ِ

والنارُ ذات اللهب البركاني

ليصيرَ بعدَ الغليّ دبساً رائقاً

ذا رغوةٍ رائعة الألوان ِ

وإذا استقرَ في البياطس ِ حَومشَ

واستلزمَ التفتيتَ بالأسنان ِ

ولكـَمْ سهرنا في الشعاف ِ بكرمنا

وبكرمكم بتنا مع الخلان ِ

نتسامرُ والليلُ يهمسُ حولـَنا

والبدرُ يجلو عتمة َ الأكوان ِ

وإذا عطِشنا فالمياهُ بجرّة ٍ

من عين جَبْر ٍ لذة الظمآن ِ

ولـَكـَمْ طبخنا برغلا ً عند العشا

وجلسنا حولَ المنسف الرحماني!

وكأننا في حفلة ٍ ووليمة ٍ

وكأننا في عالم ٍ روحاني!

هذا قليلٌ من كثير ٍ ماثلٌ

في خاطري يعصى على النسيان ِ

أما المَلـّزُ فماؤهُ مترقرقٌ

وخريرهُ كالنغمة ْ للولهان ِ

وإذا العيون ُ ذكرتها رحتُ أرى

منها العديدَ بخاطري اليقظان ِ

الحصوة ْ، الدِمْشق، وعين البصة ِ

وكذا الحنيشَ وطيجة والوديان ِ

والخَشَبة ْ ذات المياه الباردة ْ

الجُرعة ْ منها بهجة ُ العطشان ِ

والمطحنة ْ المتوقفٌ دولابُها

يشهدْ لشلال المياه الفاني

جفَّ وكفَّ عن سقوطٍ فوقـَهُ

فتوقـّفَ الطحنُ مع الطحّان ِ!

والبطمُ والزعرورْ والعطر الذكي

عند (النجاصة) بحرش السنديان ِ

في كلِّ مرّة ْ نعبرُ بإزائها

كنا نشمُّ نفحة َ البستان ِ

والوعَرْ كيفَ حالـُهُ برجومه ِ

والنوفرة ْ وضحكة الخزان ِ

والتين البشاري ذو الطعم الشهي

والجلـُّنار زهرة الرمان ِ

والمقثى بعجور ٌ وشامي ينبتُ

والبنادورة ْ كالعقيق القاني

وهويسة الحمّص ألا تذكرها

وفريكة القمح الطري الطلياني؟

أما أبو عرقوبْ يبقى ماثلا ً

وعين نصيرْ بعنبه ِ الحلواني!

والآن جاءَ دورُ أشياءٍ مضتْ

نسترجعُ تذكارها بفتون ِ

السهمُ والشميلة ْ والغمرُ كما

الحلـّة ْ والجـِرزة ْ مع الحابون ِ

(عليا تنادي) هل ذكرتَ لحنـَها

وسحجة الحصّادة ْ في الإمّان ِ؟

و(طِلعتْ على شبّاكها لتشم الهوا

وقـْعت على منقودها غمياني)!

والجوفياتُ والزغاريد التي

تحرّك الدماءَ في الشريان ِ

(قم اعتليها يا غـُلام ودّيلي مكتوبي

نحّر بها راعي النوماس الباشا سلطان ِ)

و(مبارحة ْ بالليلْ وانا سهراني

جاني الخبر بملتقى الخلان ِ)

والشمسُ تسكبُ نورَها عند الضُحى

والبرغشُ يعبثُ بالأذان ِ

واللوحُ ذو الحصى أعني النورجَ

والنيرُ والشاعوبْ والكداني

والعودُ والمسّاسْ والمذراية ُ

وبَندكْ الحطبْ والمرمعون ِ

والشِبرقْ والشنديبْ والجزّينة ْ

والقـَصَلْ والخصاب في التبـّان ِ

والمدحلة ْ الثقيلة ْ مع ماعوسِها

والعورُ يعطي زَخماً للطين ِ

ومَقلى كشك ٍ فيهِ دفءٌ في الشتا

والقهوة ْ نحسوها من الفنجان ِ

أما الملاحية ْ فحدّثْ لا حَرَجْ

الجُرعة ْ منها تلهمْ المعاني!

والحصرمْ والزرّوقْ والعنبْ الذي

يحملُ بعضَ مشحة الخفـّان ِ

آهٍ لأعوام ٍ مضتْ وكأنها

حلمٌ أثيريٌ بعيدٌ دان ِ

وذكرتُ أنكَ في مطالع ِ عمركَ

كنتَ متينَ الزندِ كالصوان ِ

إذ حاولَ الطلابُ ليَّ ذراعَكَ

لكنهمْ قد باءوا بالخسران ِ

كالطير ِ تقلبْ في الفضاء ِ بخفة ٍ

والناسُ منذهلونَ في الميدان ِ

لا يعرفون َ السرَّ من قدراتكَ

ويصفقونَ لكَ باستحسان ِ

هذي أخي كامل هدية ْ خالصة ْ

مشحونة ٌ بالحب ِ والتحنان ِ

فإذا ذرفت َ الدمعَ فاعلمْ أنني

ترقرقَ دمعيَّ في الأجفان ِ

أما الأغاني الخالداتُ فإنها

ألأصلُ والفرعُ لكل أغان ِ

تسري إلى عمق الشعور ِ وتبعثُ

في النفس ِ فيضاً من رؤىً وشجون ِ

فبها البعيدُ مُقرَّبٌ ومفصّلٌ

وبها يقينُ النفس ِ للحيران ِ

فالفكرُ يصعدُ بالتناغم ِ للعُلى

والنفسُ تنطلقُ مع الألحان ِ

هلا ّ ذكرتَ الفذََّ يعزفُ عودَهُ

وبكل وجدٍ يصدحُ (وحداني)؟

أما (الفصول الأربعة ْ) ففصولها

فيها حنينُ ولوعة ُ الفنان ِ

وأسمهان التي ما أبدعتْ

يدُ الزمان ِ مثلَِ أسمهان ِ

عاشتْ يتيمة َ دهرها ثم مضتْ

وتحوّلتْ نغماً لطير البان ِ

وكأنها باتت تـُغرّدُ في الدُجى

لكن بلحن ِ طائر الكروان ِ!

(آمالُ) يا نـَفـَسَ الربيع ِ وروحَهُ

لا بدَّ أنك ِ في الوجود الثاني

تحيين َ أيضاً ها هنا ما بيننا

في (الوردْ) في (يا طيورْ) و (كنتَ الأماني)

في (ليتَ للبراق) في (يا نار فؤادي)

و (يا ديرتي) و (كلمة ْ يا نور عيوني)

في كل مرّة أسمعُ صوتاً لك ِ

أستذكرُ الماضي بكل كياني!

طيرٌ من الفردوس ِ حط َّ لبرهة ٍ

في الشرق ِ كي يشدو بكل ِ حنان ِ

فسمعنا أنغاماً كما لو لم يكنْ

مبعثـُها حنجرة ُ إنسان ِ

ظاهرة ٌ هيهاتَ أن تتكرّرَ

لأنها معجزة ُ الزمان ِ!

أما الربيعُ فلا يزالُ مشرقاً

نوارُهُ، متمايل الأفنان ِ

ويقولُ أني زائرٌ لحقولِكمْ

بدعوةٍ أتتني من نيسان ِ

كم يحلو لي أن أفرشَ أرضاً لكمْ

بسندس ٍ وشقائقَ النعمان ِ

وسوسن ٍ ونـَرجس ٍ متمايل ٍ

من كل نافحة ِ الشذى الريان ِ

وزهرُ مُشّا مع وحواح ٍ أصفر ٍ

ومعصفر ٍ بلون الزعفران ِ

يهواني من يهوى الحياة َ الراقية ْ

وإذا ارتحلتُ عنه لا ينساني!

ما أروعَ فصلَ التجددِ إنهُ

عَودٌ على بَدء ٍ وعمرٌ ثان ِ

فكأنهُ يوحي بطور ٍ آخر ٍ

من الحياة ِ بعالم ٍ فوقاني

وكأنه ُ روحُ الرجاء ِ مسربلٌ

بأروع الأثواب ِ والأردان ِ

وإذا أصخنا السمعَ نسمعُ صوتـَهُ

وكأنهُ صوتُ الملاك الحاني!

بلـّغْ تحياتي لعقبان الجبلْ

أعني بني معروفْ أهل الشان ِ

من السويدا وصلخد وشهبا، من عِرى

ومن قنواتْ والمجدلْ ونجران ِ

من القريا وشقـّا ومُردكْ والسجنْ

وريمة اللحف والدور، من عرمان ِ

من المزرعة ْ وصمّا وسميع، من العاناتْ

والثعَلة ْ وكفر اللحف وامتان ِ

من مَلحْ وسالي، من المغيّر

وريمة حازم، من عنزْ من حبران ِ

من بكا من الهويا وداما، من شـَعَفْ

ومن مياماس والكفر، من بوسان ِ

من سهوة الخضر، وكناكر، من بَهَمْ

وسهوة بلاطة ْ والرحى والجنينة ْ

من قيصما وبوزريق، من سليمْ وعتيل

والمنيذرة وولغا، وعوس والبثينة ْ

من مصاد وتل اللوز ومن الرضيمة ْ

من الخرسا، من صميد، من العفينة ْ

من اسعنا والهيّات والمشنـّفْ

والشريحي وإم رواق، من لبين ِ

من المجيمرْ وإم ضبيب والغارية ْ

من مجادل، وقرّاصة ولاهثة وذيبين ِ

من العجيلات والخالدية وخلخلة ْ

والصَورتينْ والهيت وإم حارتين ِ

من طربا، من عراجة، من البريكة ْ

والطيّبة ْ والغيضة وإم رمّان ِ

من نِمرة ومن رامي، من الحريسة ْ

ومن ام الزيتون وحَزم، من حرّان ِ

من الرشيدة ومن ذكير ومن عريقة

وشنيرة والكسيب وطليلين ِ

ومن الحقف والسالمية ومفعلة

ومن تيما وحوط وعمرة مع جرين ِ

وإذا نسيتُ قرية ً فلأهلها

الكرماء ِ عذري وكلهم إخواني

والأبُ والأمُ جبل حوران ِ

صديقي

جميل ما خططته لنا فليشكر من كتب هذه الأحرف العظيمة والشكر لك الذي أوصلتها الينا

بوركت السويداء وبورك كل حجر فيها وبورك جميع أبنائها الأصيلين

دمت بخير صديقي

كتبت للوطن فأجدت

كتبت في الحب تألقت

صورةالجبل بأروع الصور الشعرية

فكنت بحق مبدع

جل ما نلقا ولله البقا

ان يجد صاحب نرا فيه النقا

في زمان الحقد هذا والشقا

اشكرك من كل قلبي
لك محبتي وتقديري

سراب كتب:: صديقي

جميل ما خططته لنا فليشكر من كتب هذه الأحرف العظيمة والشكر لك الذي أوصلتها الينا

بوركت السويداء وبورك كل حجر فيها وبورك جميع أبنائها الأصيلين

دمت بخير صديقي

دائمآآ تمرين في ربوع المنتدى

ناثرة عبق ورودك وردودك في كل الأتجاهات

فأنت الأصل ومنك يعود

أشكرك سراب

رامي قماش كتب:: كتبت للوطن فأجدت

كتبت في الحب تألقت

صورةالجبل بأروع الصور الشعرية

فكنت بحق مبدع

جل ما نلقا ولله البقا

ان يجد صاحب نرا فيه النقا

في زمان الحقد هذا والشقا

اشكرك من كل قلبي
لك محبتي وتقديري

ما أروع قرأة كلماتك وتعليقك الذي ليس غريب علي أن أقرأه

رامي أسم ولقب يشهد بك المرؤه وقت الشدائد

أشكرك أخي رامي

» بنت الجبل يا مرحبا
» اهلاً ..وسهلاً بك.. عاشقة الجبل..
» ترأس اجتماع كتلة "وحدة الجبل"
» نورت المنتدى عرين ..الجبل واهلاً بك
» أهلآآ وسهلآآ بكم نسيم الجبل . بسمة أمل .imenkontar.jawad al tawel

~ رَبـَّـاهْ ~

أَوْلَيْتَني نِعَـمًا أَبُوحُ بِشُكْرِهَا ...... وَكَفَيْتَني كُـلَّ الأُمُورِ بِأَسْرِهَا

فَلأَشْكُـرَنّكَ مَا حَيِيتُ وَإِنْ أُمِت ...... فَلَتَشْكُرَنَّكَ أَعْظُمِيْ في قَبْرِهَا
،

هذا الباب لذكر …

[ قراءة كاملة ]

{ أهلآ وسهلآ بك يا زائر أتمنى لك طيب الأقامة على الرحب والسعة }

قصيدة لكل أبناء الجبل