في
17 تموز سنة 1922 م وصل ليلا الى دار السلطان باشا الاطرش في القرية
المدعو ادهم خنجر الصعيبي وهو علوي من جنوب لبنان وذلك بتهمة انه احد
اللذين اطلقو الرصاص على الجنرال الفرنسي غورو في اثناء زيارته للامير
محمد الفعور ونوري باشا الشعلان في حادثة طريق القنطره في 23 حزيران سنة
1921 م وحال وصول ادهم خنجر الى دار السلطان مستجيرا به القي الجندي القبض
عليه ثم ارسلوه مخفورا الى السويداء وكان ذلك في غياب السلطان باشا عن
دياره
وفي صباح اليوم الثاني حضر السلطان الى داره فوجد كتاب معنون باسمه وهذه صورته بالحرف الواحد:


(سيدي
صاحب العطوفة سلطان باشا الافخم بعد اهداء السلام اقبل الايادي مع الاقدام
ثم اعرض لعطوفتكم بانني كنت قاصدا دياركم العامره لاجل ان احتمي فيها من
نوائب هذا الزمان فعندما وصلت القي علي القبض المدير والعسكر واخذو مني
حصاني وامتعتي كلها وبعدها سألوني فجادلتهم بالواقع وبعد اخذ افادتي ذهبوا
بي الى الكفر وبعد مضي 5 ساعات بالبلد ذهبو بي الى السويداء والان انا قيد
السجن فاصبحت حياتي في يد الحكومه الفرنسيه ولا يمكن تخليصها الا
بمساعدتكم وعلى كل حال لكم في العاده ان تحمو وان تخلصو كل منضاق وانا
لولا ما كنت امين على حياتي بوجود عطوفتكم ما كنت اتيت جهرا والان دخلت
دياركم العامره مستجيرا وداخل في حريمكم واولادكم حتى في كل الطرشان

18 تموز سنة 1022

الداعي:
ادهم خنجر الصعيبي

حاشية:
سيدي لا يمكن ان يمضي على اكثر من اليوم في السويداء ومن بعده مرادهم
يسفروني الى الشام فارجوكم تداركوا هذه المسأله اليوم حيث لا معين لي غير
عطوفتكم ودمتك سيدي


برقيات سلطان باشا:


ان العادة المتبعة عند عشائر الموحدون هي ان ضيفنا هذا شأنه يدافع عنه بالنفس والنفيس بغض النظر عن منزلته وجرمه
فبعث على الفور باخيه الى السويداء متوسطا ومصحوبا بالبرقيه التاليه


دمشق-حاكم دولة جبل الموحدون-الامير سليم الاطرش الافخم

ان
الحكومه المنتدبهتعترف في البرنامج انها تحافظ على تقاليدنا وعوائدنا ومع
الاسف افراد الدرك والمدير لم يراعوا هذا البند والقو القبض على ضيف طالب
التوسط منا عند الفرنسيين في بلدنا وناصر بوجهنا ،انهض وتدارك الامر،صعب
على اهانة قاصدي ،الحل الوحيد اطلاق سراح الرجل وانني لا اتأخر عن كل ما
يرضي الفرنسيون.


ولما لم يستفد سلطان من المتوسط شيئا في السويداء ولا من الامير سليم الاطرش الذي كان في دمشق ارسل البرقيه الاتيه وهذا مضمونها:


مع
الاسف الشديد لم يراع البند ان فرنسا تحافظ على تقاليدنا وعوائدنا ومعلوم
ان الضيف والقاصد هما واحد في نظر العشائر فرجال حكومتنا الوطنيه لم يراعو
هذا البند وسعادة المستشار ترنكا يؤيد اصداره
لطلب من حلمكم او عدلكم
ان لا تجعلني مضغة في افواه العرب وان اتخصص بالاحانه عن امثالي في سوريا
بعد هذا تروني اعترف في حلمكم ويقضي الواجب اداء الشكر لفخامتكم
وجاها..غير مجهول ان موتي واهانة ضيفي مثل بعضهما في عوائد الموحدون.

الرجل يطلب مني ان اتوسط له عفوا من فخامتكم
حلمكم انقاذت لشرفي ووطني

18 تموز سنه 1922


ولما
طال بسلطان الامر ولم يتلق جوابا على استرحاماته من الفرنسيين جمع اخوته
على ومصطفى وزيد وصديقه حمد بك البربور واعوانه من اخوانه واعلن الحرب على
الفرنسيين.

لقد كانت حادثة ادهم خنجر الشرارة الاولى التي اشعلت نار الثورة فيما بعد بين الموحدون والفرنسيين
وشكرا"
و تمت بعون الخوف و المطر
دمشق 1-7-2011م

الأخت سهر
حروفك قنديل في صفحتي
و كلماتك تزين ما كتبت
مشكورة
لك كل الود و الاحترام
صديقان نحن الى أن ينام القمر
دمشق 4-7-2011م